Saturday, July 20, 2019

١٥ دقيقة و ٢٠ ثانية || الجزء الخامس والأخير


الرجل الأول: "أشعر بنبضه أحياناً.. لن يصمد، يجب أن يخرج من هنا" الرجل صاحب الصوت الخفيض: "برايان!" برايان: "لا أعرف إن كنت سأصمد ثانية أخرى، ولكن يجب علينا أن نفعلها لأجل الأولاد.. نحن نحتاج المال" الرجل صاحب الصوت الخفيض: "تباً للمال برايان. يجب أن نرحل من هنا" قال جوفري: "وأنا وجدي أيضاً!" قلت بصوت مهزوز، نتيجة الاختناق: "هل.. نسيتم؟ لقد قال المدير.. من يضغطان الزر ينسحبان.. وكلاهما لا يستطيع الوقوف" قال جوفري: "تباً لهم جميعاً، أنا لا أهتم بما يقولون! سأضغط الزر" قال الرجل صاحب الصوت الخفيض كذلك: "وأنا معك" قام كلاهما، وسمعنا صوت خطواتهما في اتجاهين متنافيين من الغرفة.. قال جوفري: "لقد وصلت"، وقال الرجل صاحب الصوت الخفيض: "وأنا كذلك" كنت أهمهم كالغارق: "أنا أختنق!" بينما قال الرجل الأول: "أشعر وكأن دهراً قد مر.. يكفي هراءً!" قال جوفري: "سـ أعد لثلاثة وبعدها نضغط سوياً" واحد.. اثنان.. ثلاثة ضغطا الزر، وكلنا نظرنا من حولنا. لم يحدث شئ، لم يتغير شئ، تعجب الجميع.. قال جوفري مجدداً: "مرة أخرى ربما هناك عطل" واحد. اثنان. ثلاثة لم يحدث أي شئ.. جوفري يصيح: "لا.. لا يمكن" كان يضغط الزر بشكل هستيري وبدون وعي "لا يمكن!!" ابتسمتُ بين الظلام وقلت ببطء: "تلك خدعةٌ حمقاء! هذة خدعة" صاح الرجل الأول: "بالكاد أشعر بنبضه الآن!" ولأول مرة منذ وقت تحدث الغاضب، وذهب يطرق الأبواب بعنف: "افتحوا تلك الأبواب الآن!! نحن نموتُ هنا!" كلٌ منا كان في دنياه. يكافح ليعيش.. عندما. أضاء المكان فجأة! عانيت للحظة صدمة الضوء المفاجئ، وأنا في ذهول! قال صوت في المكبر الداخلي: "نحن نأسف لاخباركم، لقد انقطع التيار الكهربائي منذ عشر دقايق، وعجزنا عن استعادته فوراً، تعطلت حتى الأبواب الميكانيكية للغرفة، ولكن تم استعادة التيار، سنبدأ التجربة الآن" نظر الجميع لبعضهم بعضاً، وصرخنا مستغيثين حتى انفتحت الأبواب وخرجنا جميعاً.. توفى الجد جراء أزمة قلبية، نُقِلت برايان إلى الطوارئ فوراً، أشعلت ذات الصوت الإذاعي سيجارة بينما جبينها يتفصد عرقاً، تم استدعاء الغاضب إلى مكتب الأمن، أما الرجل الأول فغادر وهو يتفحص الضوء من حوله كالطفل الذي خرج للعالم تواً، ويبكي.. بينما جلستُ أنا ألتقط أنفاسي وألعن زوجتي! أعتقد أن كل من مر بتلك التجربة لن يتعامل مع الظلام كما كان أبداً مجدداً.. نظرت إلى ساعة المدينة وأنا جالس ع الطريق، لقد مر خمس عشر دقيقة وحسب!
تمـــــــــــــــت...

No comments:

Post a Comment